ينتظر وصول وفد أمريكي إلى السودان يوم 19 من يناير الجاري، في ظل المساعي الدولية لإنهاء الأزمة السياسية بالسودان، ويتضمن الوفد رفيع المستوى كل من مساعدة وزير الخارجية للشئون الإفريقية مولي فيي، والمبعوث الأميركي للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، ليلتقي بنشطاء المجتمع المدني والقادة السياسية وكوادر المجتمع السوداني.
يهدف الوفد إلى دعم المساعي الدولية، وجهود مبادرة البعثة الأممية في السودان “يونيتامس” لتحقيق دورها الفعال في إنهاء الأزمة السودانية بين الشقين المدني والعسكري.
الأزمة السياسية بالسودان
تفاقمت الأزمة السياسية في السودان منذ شهر أكتوبر 2021، عندما قدم الوزراء عبد الله حمدوك، في ظل رفض القوى المدنية لحل الحكومة، بسبب الإجراءات التي فرضها الجيش للحل.
نشأت حالة من الاحتجاجات بالعاصمة السودانية ” الخرطوم” للتعبير عن مشاعر الرفض لمشاركة القوى العسكرية بالحكم خلال المرحلة الانتقالية. وأكدت القوى المدنية بالبلاد، أن دور القوات المسلحة السياسي سينتهي بعد إجراء الانتخابات، وتم الاتفاق على ذلك في الوثيقة الدستورية 2019.
ولقد شهدت الخرطوم زيارات مكثفة من المبعوثين الأمميين، في إطار الجهود الدولية للتحكيم الوساطة والحوار لحل الأزمة السياسية بطريقة سلمية بعيداً عن استخدام القوة العسكرية، وفي ضوء ذلك أكد مبعوث الاتحاد الأفريقي على أهمية الحوار المثمر بين مختلف الأطراف المعنية بالسودان لحل الأزمة بين الشقي المدني والعسكري بالآليات والطرق السلمية الصحيحة، والدعوة إلى نبذ العنف وإعلاء المصلحة الوطنية.