يبدو أن المناوشات الأمريكية الروسية، لن تنتهي قريبا، في ظل احتدام الملف الأوكراني، وحرص البلدين على تنفيذ أجندتهما، فالولايات المتحدة الأمريكية ترغب في حماية أوكرانيا وضمها في حلف الأطلسي، أما روسيا فإنها ترى هذا الإجراء مهددا حقيقيًا لأمنها القومي ما جعلها تحرك عددا ضخما من قواتها على الحدود وسط مخاوف عالمية من غزوها واندلاع حرب لا يُحمد عقباها في المنطقة.
بدوره شنّوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، هجوما عنيفًا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسميا ممارساته في الملف الأوكراني بـ”التوسعية”، ومتهما إياه بأنه يحاول إعادة عهد الاتحاد السوفيتي المنحل في مطلع تسعينات القرن الماضي، بالتزامن مع تصاعد التوترات بسبب اعتزام الناتو نشر صواريخ بالقرب من أوكرانيا.
ويتوقع خبراء بأن ترد على الإرادة الأمريكية بنشر صواريخ في هذه المنطقة، بغزو أوكرانيا، وهو حفاظا على أمنها القومي، أما وزير الخارجية الأمريكي، فقال إن ما تفعله روسيا مؤخرا يعبر عن الإرادة التوسعية للرئيس فلاديمير بوتين على غرار ما كان سائدا في الاتحاد السوفيتي السابق الذي جرى حله عام 1991م بعد أن كان يتكون من 14 دولة.
