أكد وزير المالية التركي نور الدين النبطي، أن بلاده مستمرة في مكافحة ارتفاع الأسعار، معتبرًا أن هذا الأمر سيكون أهم أولوياتها خلال الفترة المقبلة، بعدما عانى المواطنون من ارتفاع معدلا التضخم بشكل غير مسبوق، كما فقدت العملة الوطنية جزءً كبيرًا من قيمتها أمام الدولار في العام الماضي.
تجاهل السياسات التقليدية
وأكد النبطي، أن أنقرة ستقوم بتجاهل ما أسماه بـ”السياسات التقليدية”، نظير رسم مسار خاص، بعدما زاد التضخم على أساس سنوي وبلغ نحو 36% في ديسمبر المنقضي، في وقت يركز فيه الرئيس رجب طيب إردوغان على زيادة معدلات النمو الاقتصادي وخفض أسعار الفائدة وزيادة الصادرات.
وأمام مجموعة أعمال، قال وزير المالية التركي، إن الإدارة السياسية الحالية أقصت السياسات التقليدية، وفي طريقها إلى اعتماد سياسات تعتمد على الابداع، كما أنها لن تتهاون بانضباط الموازنة العامة، وتنفيذ السياسات النقدية والمالية والمصرفية بما يتناسب مع طبيعة المرحلة المقبلة.
وأكد، أن البلاد ماضية في مسارها الخاص، ولن تتبع أي نهج يرسمه الآخرون، في إشارة إلى التقارير الدولية التي حذرت من الانهيار الكبير الذي عانى منه اقتصاد البلاد في الفترة الأخيرة، كما أكّد أنه سيستحدث بعض الأدوات لكي يدعم الشركات ويزيد قدرتها على التصنيع والتصدير.
